وقعت جمعية البنوك في الأردن وشركة تيرا لجمع ونقل وتدوير النفايات الالكترونية والكهربائية مذكرة تفاهم مشتركة، والتي تهدف الى استفادة الجمعية من برامج إعادة التدوير التي تقدمها الشركة، من خلال الانضمام الى شبكة أعضائها.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار جهود الجمعية لتعزيز التوجهات الخضراء في اعمالها في ضوء العديد من التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي من إطلاق الإمكانات الخاصة بالتحول الأخضر والاقتصاد والدائري في ضوء استراتيجية البنك المركزي للتمويل الأخضر للأعوام (2023-2027) والتي تعتبر خارطة الطريق نحو تخضير القطاع المصرفي ونموذجا لتطوير نهج الاستدامة.
وقد أشار الدكتور ماهر المحروق مدير عام جمعية البنوك خلال توقيع مذكرة التفاهم ان القطاع المصرفي احدى القطاعات التي تقود عملية التحول الرقمي في المملكة، وهو من أكثر القطاعات استخداما للمنتجات التكنولوجية، خصوصا بعد ما شهدته الفترة الماضية من تبلور الأنظمة المالية والخدمات المالية التكنولوجية في القطاع. وهو ما يحتم على القطاع المصرفي التعامل بشكل مسؤول مع مخرجات النجاح التكنولوجي المحقق من خلال الاستفادة من أدوات إعادة تدوير المنتجات الالكترونية المستخدمة. كما بين الدكتور المحروق ان استخدام القطاع المصرفي للتكنولوجيا وعمليات التخلص منها يتماشى مع المعايير الفضلى والتجارب الدولية والقوانين المحلية.
كما استعرض الدكتور المحروق بعض منجزات الجمعية في مجال التمويل الأخضر والاستدامة المالية في القطاع المصرفي، مبيناً ان هذه الأنشطة تسعى في جوهرها الى بناء القدرات المصرفية والمساعدة على تطوير المنتجات المالية الملائمة للاقتصاد الدائري وتفعيل إمكانات القطاعات الاقتصادية، وهو ما يتيح للمبادرات الخلاقة بناء التشابكات الامامية والخلفية داخل الاقتصاد الدائري ويسهل عملها، ويتماشى هذا النهج مع دور القطاع المصرفي في الاقتصاد بسبب طبيعة عمله وتشابكه مع كافة القطاعات الاقتصادية من خلال تقديم خدمات التمويل.
وأوضحت السيدة ميرا احدى مؤسسين ومدير عام شركة تيرا، ان الشركة تعمل على خدمة شبكة من الأعضاء من خلال جمع وتدوير النفايات الخاصة بهم دون تحملهم أي تكاليف، بالإضافة الى وجود مجموعة من المميزات التي يمكن للقطاع المصرفي الاستفادة منها كتغطية التزامات القطاع المالي التي تتعلق بتدمير البيانات والمعلومات بالشكل الملائم والمحمي وفق أسس تعامل القطاع المصرفي. بالإضافة الى توفير حزمة من الوسائل الضامنة لهذه العملية. مشيرةً الى ان الاستفادة من هذه المميزات يكون من خلال انضمام البنوك الى شبكة أعضاء الشركة، كما بينت السيدة ميرا ان خدمات الشبكة متاحة لجميع القطاعات الاقتصادية وليست حصرية، وهذا ما اعطى الجهات المنتسبة لشبكة الاعضاء حرية الاستفادة من الخدمات وساهم في تحولهم نحو معالجة النفايات الالكترونية بدلاً من التخلص منها بالطرق التقليدية.
كما أعرب السيد حكيم ظاظا احدى مؤسسين الشركة عن سعادته وفخره بمنجزات القطاع المصرفي، واعتباره قطاع يحتذى به في حماية البيئة والعمل بشكل دؤوب على تقديم منتجات مالية تلائم احتياجات مختلف القطاعات. مبيناً ان الشركة معتمدة ومرخصة من قبل الجهات المحلية في معالجة النفايات الالكترونية وسبل إعادة تدويرها في الاقتصاد، مضيفا الى ان من مميزات الانضمام الى شبكة الأعضاء حصول الأعضاء الذين يعملون على تدوير نفاياتهم الالكترونية على شهادة خضراء معتمدة محلياً.
وفي ختام لقاء توقيع مذكرة التفاهم، أعربت السيدة ميرا عن شكرها لجمعية البنوك متمثلة بالمدير العام الدكتور ماهر المحروق على تعاونها الدائم مع الأفكار الخلاقة. كما بين الدكتور المحروق ان الجمعية ستبقى تسعى الى تعزيز ورفع الوعي بالأنشطة الخضراء والتوجهات نحو الاقتصاد الدائري لما له من منافع عديدة على الاقتصاد والمجتمع والاجيال القادمة.