عمان، الأردن – 22 شباط 2024 – عقدت جمعية البنوك في الأردن بالتعاون مع شركة Eastnets ورشة عمل تحت عنوان “استغلال التجارة من قبل المجرمين الماليين العالميين”. وتناولت الورشة العديد من التحديات والتهديدات التي تواجه القطاع المصرفي بسبب انتشار جرائم الاحتيال المالي وغسيل الأموال عبر تمويل العمليات التجارية.
وافتتح الدكتور ماهر المحروق، مدير عام الجمعية، الورشة بكلمة أكد فيها على أهمية هذا اللقاء كجهد مشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بأمن واستقرار النظام المالي العالمي. كما شدد على جهود المملكة في مكافحة الجرائم المالية، وخروجها من القائمة الرمادية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الأمر الذي يعزز الثقة بالجهاز المصرفي المحلي.
وتناولت الورشة تعقيدات وحجم المعاملات التجارية العالمية التي تُعد هدفًا سهلاً للجريمة المنظمة، خاصةً فيما يتعلق بجرائم الاحتيال المالي وغسل الأموال، حيث يتم تبييض مبالغ مالية تصل إلى 2 تريليون دولار سنويًا على مستوى العالم.
وفي ضوء صعوبة مكافحة الجرائم المالية بالطرق التقليدية، تم التأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة في هذا الصدد. كما تم خلال الورشة تحليل التحديات الخاصة بالجرائم المالية عبر تمويل العمليات التجارية، وكشف الطرق الشائعة لغسل الاموال عبر تمويل العمليات التجارية وصعوبة اكتشافها، إضافةً إلى استعراض حلول تقنية تمكن من مكافحة هذه الجرائم بفعالية أكبر.
وحضر الورشة مجموعة من المختصين من دوائر الأمثال وتكنولوجيا المعلومات والدوائر ذات العلاقة في البنوك الأعضاء، وشهدت الجلسات نقاش واستفسارات مع الخبراء المتخصصين في هذا المجال. وخلال الجلسة، تم التركيز على أهمية فهم ومواجهة هذه الجرائم المتزايدة، وتحليل أنماط الجرائم المالية عبر تمويل العمليات التجارية، الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا للأمن المالي والاقتصادي.