عقدت جمعية البنوك في الأردن وبالشراكة مع شركة استنارة لجمع ونقل وتدوير النفايات الالكترونية والكهربائية (TII) ورشة توعوية حول سبل التخلص من النفايات الالكترونية. واستهدفت الورشة تقديم تعريف حول مبادرة الشركة في جمع وتدوير النفايات الالكترونية وسبل استفادت القطاع المصرفي منها. حيث عقدت الورشة يوم الاحد الموافق 26/11/2023 وفي مقر الجمعية.
وافتتحت الورشة اعمالها بكلمة من الدكتور ماهر المحروق مدير عام الجمعية، تحدث فيها عن أبرز التطورات الحاصلة في جانب التمويل الأخضر، مشيراً الى إطلاق البنك المركزي لاستراتيجية التمويل الأخضر للأعوام 2023-2028، والتي تمتاز باعتبارها خارطة طريق للتوجه نحو الاستدامة في القطاع المالي. كما تحدث الدكتور المحروق عن أبرز مساهمات الجمعية في هذا المجال وعملها مع القطاع المصرفي على عدد من المسارات لتعزيز الوعي حول التمويل الأخضر ومنها مؤتمر التمويل الأخضر بعنوان ” جرينفن”، وإطلاق اعمال لجنة التمويل الأخضر، وعقدها برنامج تدريب مختص للقطاع المصرفي تجاوز عدد المشاركين فيه 150 متدرب من مختلف المستويات البنكية.
كما تطرق الدكتور المحروق الى الجهد المبذول من قبل البنوك لتخضير عملياتها الداخلية ومنها استخدام أدوات كفاءة الطاقة وأنظمة الطاقة المتجددة، وانشاء الأبنية الخضراء، بالإضافة الى المبادرات الفردية والجماعية التي تقوم بها البنوك على نطاق البيئة، وغيرها من الأمثلة.
وفي ذات السياق أشار الدكتور المحروق الى المؤشرات الدولية التي تظهر ان القطاع المصرفي وعلى نطاق عالمي يعتبر اعلى القطاعات انتاجاً للنفايات الالكترونية، وذلك بسبب اهتمام القطاع المالي بتحديث البنية التحتية التكنولوجية باستمرار، واعتماده على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير هذه البنية الحديثة، وهو ما عزز من قناعة الجمعية بضرورة نشر الوعي في هذا الجانب للقطاع المصرفي الأردني، وعرض المبادرات التي تقدم الحلول الملائمة.
وفي ذات الجانب، تحدث السيد سامر جودة نائب رئيس جمعية ادامة، الى أهمية الانتباه لهذه النفايات نظراً لأثارها الكبيرة على الصحة والبيئة، خصوصا مع توجه الاقتصاد الأردني للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً ان التحول الى الاقتصاد الأخضر يتطلب مراعاة جانب النفايات وطرق معالجة تأثيراتها على البيئة، واعتبارها احدى الموارد التي يمكن إعادة استخدامها وتدوريها في الاقتصاد، وهو ما يقود نحو الاقتصاد الدائري، واستحداث فرص عمل جديدة في مجالات واسعة وجديدة.
واستعرض السيد حكيم ظاظا أحد مؤسسي المبادرة ميزات المبادرة وخصائصها، كجهة معتمدة ومرخصة من قبل الجهات المحلية في معالجة النفايات الالكترونية وسبل إعادة تدويرها في الاقتصاد، بالإضافة الى تقديم المبادرة شهادة خضراء معتمدة محلياً للمشاركين، الذين يعملون على معالجة النفايات عبر المبادرة.
وخلال الورشة، استعرضت السيدة ميرا السعدي، الشريك المؤسس للمبادرة عرضا توضيحيا حول المبادرة وأهدافها وطرق استفادة البنوك من هذه المبادرة في التخلص من النفايات الالكترونية لديهم، بالإضافة الى قيام المبادرة بتغطية التزامات القطاع المالي التي تتعلق بتدمير البيانات والمعلومات بالشكل الملائم والمحمي وفق أسس تعامل القطاع المصرفي. كما تعمل المبادرة على توفير حزمة من الوسائل الضامنة لهذه العملية. مشيرةً الى ان العضوية في المبادرة متاحة للجميع وليست حصرية، وهذا ما اعطى الجهات المنتسبة للمبادرة حرية الاستفادة من الخدمات وساهم في تحولها نحو معالجة النفايات الالكترونية بدلاً من التخلص منها بالطرق التقليدية.
وفي ختام الورشة، تحدث المشاركون حول توجهات البنوك نحو الاستدامة وتغير أنماط العمليات الداخلية لها لتصبح أكثر صديقة للبيئة، بالإضافة الى قيام البنوك بالتوجه لإصدار تقارير الاستدامة واخذها بعين الاعتبار لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG). كما أجاب المعنين على استفسارات المشاركين حول الاستفادة من المبادرة والتسجيل بها. كما تقدم المشاركون من الجمعية والمتحدثون بالشكر لتنظيم هذه الورشة لأهميتها. ويذكر انه قد شارك في الورشة ممثلي عن القطاع المصرفي من مختلف الدوائر المتعلقة بمجال الاستدامة البيئية والتمويل الأخضر ودوائر الهندسة المختصة.