12 آذار2023 عقدت جمعية البنوك في الاردن، اليوم الأحد، جلسة حوارية لمناقشة خطط وبرامج سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة، ودور البنوك في تمويل المشاريع.
وخلال الجلسة، تم الاتفاق على تشكيل لجنة من صانعي القرار في البنوك العاملة بالأردن للاطلاع على الواقع الاستثماري والتطلعات المستقبلية في العقبة.
وأكد رئيس جمعية البنوك،معالي باسم خليل السالم، أن الرؤية الملكية واضحة اتجاه دعم العقبة لتكون مركزا عالميا للسياحة والاستثمار والتجارة.
وقال إن العقبة حققت إنجازات كبيرة اقتصادية خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هنالك متسعا كبيرا من العمل الذي يتطلب جهود الجميع لتنفيذ المشاريع الكبرى والنوعية والاستراتيجية بحيث تتجاوز المعايير المحلية أو الإقليمية.
وأشار إلى أن العقبة شهدت تنفيذ مجموعة من المشاريع، ويتوقع تنفيذ مشاريع خلال الفترة المقبلة، متطلعا إلى أن هذا اللقاء يثمر عن شراكة تمويلية بين القطاع المصرفي والمشاريع المقامة في العقبة.
بدوره، أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، عن مراجعة شاملة للإنجازات ومدى كفاءة الإنجاز ومتابعة تقييم المشاريع، مشددا على أن هنالك مراجعة شاملة للأداء الإداري في العقبة والانتقال الكامل لأتمتة الخدمات.
ولفت إلى أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على السير في تنفيذ المشاريع في العقبة، مؤكدا أهمية استقطاب الكفاءات الوطنية إلى العقبة والتركيز على الإبداع.
وقال الفايز إن تنفيذ مركز بيانات جوجل في العقبة يشكل رسالة قوية ويعمل على أن تكون العقبة منطقة الربط بين أوروبا وآسيا.
وشدد على أن السعي حاليا سيكون بالتركيز على أن تكون العقبة منطقة جذب الاستثمار، وليس منطقة عبور الخدمات اللوجستية.
واعتبر الفايز أن رؤية التحديث الاقتصادي الملكية خريطة طريق لتطوير العقبة على كافة الأصعدة، منوها إلى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تدعم المستثمر في تنفيذ تطلعاته ومشاريعه.
وأكد أن تسهيل الإجراءات وتبسيطها يعتبر على رأس الأولويات، مشيرا إلى أن التطوير الاستثماري والسياسي والاقتصادي كلها محاور أساسية مرتبطة مع بعضها البعض، وأن القطاع المصرفي له دور كبير وأساسي في تمويل المشاريع.
ولفت الفايز إلى أن العقبة ليست استثمارات أو سياحة أو خدمات فقط ولكن هي مزيج من الاقتصاديات، مؤكدا أن العقبة ليست محصورة ضمن قطاع اللوجستيات ولكن هنالك انتقال إلى الصناعة.
وكما أكد أهمية العقبة ضمن دورها التنموي، لافتا إلى أن العقبة لها دور محوري على عدة أصعدة.
وحول الميناء السياحي، بين الفايز أن المؤشرات الأولية إيجابية، خاصة وأن هذا الميناء بدأ العمل فيه منذ بداية العام.
وبالنسبة للمشروع السعودي “نيوم”، أكد الفايز أن هنالك جهودا تبذل لتعزيز الشراكة مع مدينة نيوم، موضحا أن نيوم ستكون جاذبة بشكل كبير للمشاريع الكبرى العالمية.
وأكد أن السلامة هي الأساس في تشغيل منظومة الموانئ في العقبة، منوها إلى أن هنالك إعادة دراسة متخصصة للإجراءات وآليات الرقابة في الموانئ والمنطقة الصناعية، وسيتم الانتهاء من الدراسة عبر شركة متخصصة خلال نيسان المقبل.
وحول تطلعات التعاون مع القطاع المصرفي، شدد على ضرورة أن تكون هنالك آلية لإعادة إحياء المشاريع المتعثرة ودعم القائمة منها لتحقيق التنمية الشاملة.
ومن جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، حسين الصفدي، على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبينا أنه تم تأسيس وحدتين لمتابعة أي ملاحظات أو مقترحات ترد من المستثمرين، مبينا أن الرد على المستثمر يكون خلال 24 ساعة كحد أقصى لحل ملاحظته أو إعطائه مدة معينة للحل.
وفي رده على استفسار حول آلية عمل مجموعة موانئ أبوظبي في العقبة، أكد الصفدي أن الأصول من الأرض وكل ما عليها في العقبة سيبقى ملكا للأردن، ولكن آليات العمل مع المجموعة تم وفق أسس استثمارية واقتصادية بنظام التشغيل والإدارة فقط وليس التمليك.
ولفت إلى أن الجهود تبذل في العقبة لتنفيذ الرؤية الملكية
بتحويل العقبة إلى مركز أعمال عالمي ووجهة ترفيهية ، مما يعزز نوعية الحياة وازدهار المجتمع الإقليمي من خلال التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التركيز في العقبة يتم وفق 6 مجالات، وهي السياحة (بما في ذلك سياحة المغامرات والسياحة العلاجية ونمط الحياة السكنية)، والتصنيع بما فيه التركيز على صناعة الملابس وتجهيز الأغذية والأدوية وتصنيع المعادن)، واللوجستيات والنقل بما في ذلك الموانئ والتخزين والنقل البري) والنمو الأخضر (بما في ذلك الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة) والمهارات والتعليم (بما في ذلك التدريب المهني المتخصص) والصناعات الإبداعية (بما في ذلك إنتاج الأفلام والتقنيات الرقمية).
وحول الرسوم الجمركية، أشار الصفدي إلى مجموعة من الإجراءات يتم منحها للاستثمار، كإعفاءات على المركبات و50% على رسوم المناولة للحاويات المصدرة من منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، و ?40 خصما على رسوم المناولة للبضائع العابرة، بالإضافة إلى أنه لا قيود على حقوق الملكية الأجنبية، ولا قيود على العملات الأجنبية والإعادة الكاملة للأرباح ورأس المال، بالإضافة إلى أن نسبة ضريبة الدخل على البضائع العابرة المخزنة وإعادة التصدير صفر.
ونوه إلى أن العقبة شهدت إنجازات على عدة قطاعات، كمشروع لايف ستايل بروميناد شاطئ اليمانية وساحة الثورة العربية الكبرى وممر العقبة للدراجات وسوفكس 2022، بالإضافة لمنطقة القويرة الصناعية، محطة الرحلات البحرية في العقبة ACT – وإزالة الكربون صوامع الغلال تطوير ميناء الشحن العام، وشبكة الغاز الطبيعي المسال الهيدروجين الأخضر (FFI) جايكا – مخطط العقبة الرئيسي المستدام، وجامعة العقبة الطبية ومستشفى العقبة التعليمي ومعهد الدراسات السياحية YEP Med وبرنامج التدريب المهني لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأعلن عن فرص استثمارية يتم العمل على تنفيذها وهي متحف التراث للطائرات الأول من نوعه في الأردن ، مما يوفر فرصة فريدة للزوار لعرض محفظة المملكة من أصول الطيران العسكرية وغير العسكرية التراثية، بالإضافة لمركز العقبة الدولي للمعارض، حيث سيكون موطنا للعديد من الأحداث B2B بالإضافة إلى استضافة معرض سوفكس مرتين سنويا.
وزاد أن المشاريع أيضا، ترتان – مضمار السباق الدولي، حيث سيضيف مشروع ترتان الأردن إلى خريطة مضمار السباق الدولية ويساهم في إثراء الجدول الزمني للفعاليات والمعالم السياحية في العقبة، وممر العقبة للأغذية الزراعية والابتكار، وممر العقبة للأغذية الزراعية والابتكار، ومزارع تربية الأحياء المائية، ومشروع الإسكان الحضري المعياري المستدام في العقبة، والعقبة بوكس بارك حيث تعمل شركة تطوير العقبة مع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتطوير مفهوم وتخطيط لوجهة سياحية جديدة ومركز ترفيهي في المدينة، واستوديوهات العقبة للتصوير ومعهد الفنون السينمائية بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام .
وخلال الجلسة الحوارية التي أدارها الكاتب الاقتصادي سلامة الدرعاوي، أكد أن هنالك تباينا في الأداء والإنجاز في العقبة، موضحا أن هنالك سنوات تشهد زخما كبيرا، وفي سنوات أخرى تشهد حالة من الهدوء.