أصدرت جمعية البنوك في الأردن دراسة تحت عنوان “الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في العمل المصرفي: المستجدات العالمية ونظرة إلى البنوك الأردنية”.
ووفقاً للدراسة، فإن القطاع المصرفي في العالم يشهد تحولاً جذرياً مع تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت محركاً رئيسياً لتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، وتعزيز تجربة العملاء. كما بينت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يلعب دوراً بارزاً في التحول الرقمي حيث يوفر إمكانية لزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 30% وتحسين الإيرادات بنسبة 6%.
واستعرضت الدراسة الاستخدامات المتنوعة للذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي عالمياً ومحلياً. حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة التشغيلية داخل البنوك من خلال أتمتة المهام الروتينية وتقليل الأخطاء البشرية، مما يسمح بتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف، وتحقيق تحسينات تشغيلية قد تصل إلى 15% خلال السنوات القليلة القادمة. بالإضافة إلى استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الكشف عن الأنشطة الاحتيالية بشكل فوري، وتقليل الاحتيال بنسبة قد تصل إلى 25%.
كما أشارت الدراسة أن إدارة المخاطر تعتبر من أهم مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل البيانات المعقدة والتنبؤ بالمخاطر المالية المستقبلية، مما يمكّن البنوك من اتخاذ قرارات استباقية أكثر دقة.
وعلى صعيد البنوك في الأردن، فقد بدأت بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها المصرفية وتعزيز كفاءتها التشغيلية. وتشمل تلك التطبيقات روبوتات المحادثة، وتحليل البيانات، وأدوات الكشف عن الاحتيال.
وقد أوصت الدراسة بضرورة تعزيز حوكمة البيانات لضمان جودتها ودقتها، والاستثمار في تطوير البنية التحتية التكنولوجية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر فعالية، مع تعزيز أنظمة الأمن السيبراني لحماية البيانات والحفاظ على سلامة الأنظمة. كما أشارت الدراسة إلى أهمية تطوير مهارات الموارد البشرية في البنوك لتتماشى مع التحول الرقمي، وتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
للاطلاع على الدراسة على الرابط الاتي: